إن الجدران الجافة والملساء في المدارس المهتمة بأبنائها بحاجة إلى لمسات الفنانين لكي تجعل منها رافداً أساسياً للتربية
و سببا ً لإيصال الأهداف الضرورية لهم. فعلى الإدارات و المربين الناجحين ألا يفوتوا أي فرصة ممكنة لصقل مواهب
أبنائنا و توجيههم نحو الصواب في عالم كثرت مشتتاته و كوارثه و ملهياته .
فالبعض منهم من يستخدم المناظر الطبيعية للتعبير عن قضايا إنسانية أو بيئية أو لأي سبب تربوي وجيه , مما يعطي
كل جدار صورة تحكي قصة و تعالج قضية. و يسلط الضوء على قضية معينة، لذلك يستقطب هذا الفن اهتمام المدارس
و الجمعيات الأهلية لأنها أقرب إلى الناس وأكثر شمولية في توجيه رسالتها لكافة الفئات العمرية ولا تحتاج في كثير
من الأحيان إلى استخدام عبارات، و تقتصر في بعض الأوقات على الصور لتوصل الرسالة المطلوبة فترى جدران المدارس
وقد تزينت بحلةً فنية، و لوحات تراثية وتوعوية ,
و كذلك الاستراحات و قد ازدانت بالمشاهد الطبيعية التي تضفي عليها رونقاً مميزا ً فتصبح و كأنها حقيقة لا خيال
كمعرض فني للوحات يبعث الهدوء و الطمأنينة و الروعة في النفوس و ينقلك إلى عوالم أخرى بدون أن تتحرك من مكانك.
<p>و عليه فقد تم افتتاح فرع الرسم على الجدران ليكون رافداً رئيسياً للمجتمع المدرسي و لذواقة الفنون و الباحثين عن الجمال
و التميز و تم دعمه بخبرات مبدعة و أنامل سحرية ترسم الخيال على أرض الواقع فتجعلك تحلق في عالم من الأحلام
مما يسهل عليك إيصال الرسالة التربوية المطلوبة لأبنائنا الطلاب .